وزارة الاقتصاد: تشغيل 78 منشأة صناعية جديدة خلال العام الماضي

تاريخ النشر
وزارة الاقتصاد: تشغيل 78 منشأة صناعية جديدة خلال العام الماضي
صورة توضيحية-افتتاح مصنع للتمور في أريحا في شهر تشرين أول من العام الماضي

رام الله-أخبار المال والأعمال-قالت وزارة الاقتصاد الوطني، اليوم السبت، إن 78 منشأة صناعية جديدة حصلت على رخص تشغيل، للمباشرة في عمليات الإنتاج في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وبين التقرير السنوي للوزارة تسجيلها (90) مصنعًا جديدًا برأسمال قدره (83 مليون دولار)، لأغراض الحصول على رخصة إقامة منشأة صناعية، تركّزت في محافظات: الخليل ونابلس وجنين خلال العام الماضي.

وقالت إن قطاعي صناعة المنتجات الغذائية ومنتجات المعادن اللافلزية الأخرى (منتجات الزجاج والبورسلان والطوب والبلاط والخزف والاسمنت وتجهيز الأحجار والإسفلت والغرانيت) استحوذا على النسبة الأكبر من عدد المصانع التي حصلت على ترخيص إقامة منشأة صناعية، بواقع 49 مصنعًا، وتوزعت النسبة المتبقية على قطاعات صناعات الكيماويات والورقيات والعصائر وغيرها.

وأضافت: "ساهم القطاع الصناعي بنسبة 13% من الناتج الإجمالي المحلي للعام الماضي، ويعمل فيه نحو 20,710 مؤسسة صناعية تشغّل 122 ألف عامل، وتنتج في الوضع الطبيعي أكثر من 5 مليارات دولار أميركي في قطاعات (المنتجات الغذائية، المشروبات، الملابس، الصناعات الجلدية، المنتجات الورقية، الكيماويات، الأدوية، المنتجات الانشائية والمعدنية والأثاث) وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.

تراجع نشاط الصناعة خلال الجائحة

ولفتت إلى أن نشاط الصناعة خلال الجائحة الصحية سجّل تراجعًا بنسبة 12% خلال العام الماضي، حيث شهد النصف الأول منه انخفاض كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 6%، إلا أنه خلال النصف الثاني بدأ هذا النشاط بالتعافي التدريجي، لكن بمستوى أقل مما كان عليه قبل الجائحة، نتيجة أزمة المقاصة وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وعملت وزارة الاقتصاد الوطني خلال الجائحة الصحية الراهنة على تأسيس وتشغيل حوالي 53 مصنعًا لإنتاج (الكمامات، اللباس الواقي، المعقمات) تلبية لاحتياجات القطاع الصحي من هذه المستلزمات، إضافة إلى استمرار عمل قطاعات الصناعات الغذائية والأدوية، كما تم إعادة تأهيل عدد من مشاغل الخياطة لإنتاج المستلزمات الصحية وفق المواصفة الفلسطينية، وتم منحها رخص للتشغيل بشكل عاجل.

وذكرت أنها عملت على تسهيل إدخالها للصناعات الوطنية، وإعفاء مادة الكحول من الضريبة شريطة استخدامها في تصنيع المعقمات، اضافة الى تمديد مدة صلاحية بعض منتجات الألبان لتمكين المصانع والشركات الوطنية من استيعاب الحليب المنتج من المزارع.

وأشارت الوزارة إلى أنها تسلمت معدات حماية ووقاية من فيروس "كورونا"، بقيمة مليون يورو، بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية، حيث غالبية المعدات الوقائية المستخدمة في عمليات الوقاية والسلامة الصحية هي صناعة فلسطينية ذات جودة وكفاءة عالية ومطابقة للمواصفات.

وجرى خلال العام المنصرم تخصيص تسعة ملايين يورو من الاتحاد الأوروبي لدعم المناطق الصناعية، وتنفيذ عدد من مشاريع التمكين الاقتصادي للمرأة، بتمويل من الحكومة الكندية بقيمة 38 مليون دولار كندي، لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.

افتتاح مركز "خيطان"

وافتتحت الوزارة المركز الإبداعي لتصميم الأزياء "خيطان" الممول من قبل الحكومة اليابانية والمنفذ من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) اضافة الى دعم مقدم من المانيا واليابان ودول مانحة أخرى.

واختتمت الوزارة مشروع تحديث الصناعة الفلسطينية بميزانية 5 مليون يورو بدعم مقدم من الوكالة الفرنسية تم بموجبه تحديث 65 منشأة صناعية في مجال الجودة وتحسين الإنتاجية ونقل المعرفة والتكنولوجيا ودعم الصادرات، إضافة لتنفيذ المسح الصناعي للمنشآت الصناعية، وتحويل الدعم المقدم من البنك الدولي بقيمة مليون دولار لصالح المنشآت الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة التي تضررت من الجائحة.

وحصلت (22) وشركة ومصنعًا وطنيًا على شهادات في مجال الجودة والإشراف والحلال والمنتجات، ليبلغ مجموع الشركات والمصانع المتابعة لغايات علامة الجودة والإشراف وعلامة الحلال (340) منشأة، و(10) شهادات في مجال مطابقة الصادرات، في حين يبلغ مجموع المواصفات المعتمدة في دولة فلسطين حوالي (4400) مواصفة، و93 تعليمًا فنيًا إلزاميًا جديدًا.

قطاع الخدمات ومحافظة بيت لحم الأكثر تضررًا

وخلال الجائحة الصحية تعرض أكثر من ثلثي المنشآت الاقتصادية للإغلاق بمعدل يقارب الشهر والنصف خلال الفترة (5/03/2020-05/31/2020 )، تركّز في قطاع الخدمات وبمحافظة بيت لحم لتعاني 63% من تلك المنشآت من وقف الإمدادات المتعلقة بمدخلات الإنتاج، من مواد خام ومستلزمات إنتاج، تبعًا لمسح أثر جائحة "كورونا" على المؤسسات الاقتصادية الذي نفذته الوزارة بالتعاون مع جهاز الإحصاء، بتمويل من البنك الدولي.

ووفق المسح طرأ تراجع في مستوى الإنتاج أو حجم المبيعات بحوالي النصف لتضطر حوالي 14% من المنشآت الفلسطينية لتسريح جزء من العاملين لديها لمواجهة تلك الأزمة.

وأفادت 63٪ من المؤسسات الاقتصادية بوجود صعوبات في توريد المدخلات، المواد الخام أو السلع التامة الصنع والمواد المشتراة (69٪ في الضفة الغربية و49٪ في قطاع غزة). وكانت الأنشطة الأكثر تأثرًا من هذه الصعوبات نشاط الإنشاءات بنسبة (73٪)، والتجارة (71٪) والصناعة بنسبة (69%).

وفي الجانب الرقابي نفذت طواقم التنمية الصناعية في وزارة الاقتصاد الوطني وبالتعاون مع شركائها 812 جولة ميدانية تفتيشية تم خلالها زيارة 3451 منشأة صناعية، وإخطار 161 منشأة وإحالة 62 للنيابة العامة لمكافحة الجرائم الاقتصاد لاتخاذ المقتضى القانوني لعدم التزامها بالأنظمة والقوانين المعمول بها.