اشتية: فلسطين اليوم أأمن من أي مكان آخر

تاريخ النشر
اشتية: فلسطين اليوم أأمن من أي مكان آخر
رئيس الوزراء محمد اشتية

رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية، يوم الجمعة، استمرار إغلاق كافة المرافق التعليمية وكافة المعابر ووقف الحركة بين المحافظات وبين القرى والمخيمات والمدن الرئيسية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، في مقر رئاسة الوزراء في رام الله، عقب إصدار الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا أعلن فيه تمديد حالة الطوارئ لمدة 30 يوما آخر.

وإليكم النص الكامل لكلمة رئيس الوزراء:
استنادا إلى الصلاحيات المخوّلة لي من قبل سيادة الرئيس محمود عبّاس، وبما يخوّلني إياه المرسوم الرئاسي الصادر عن سيادته بتاريخ 5/03/2020 والذي أعلن فيه حالة الطوارئ، والمرسوم الصادر عن سيادته اليوم 3/04/2020 والذي يرسم فيه الرئيس بتمديد العمل بحالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوما آخر، في أراضي دولة فلسطين، فإنني أعلن ما يلي: 
1. استمرار إغلاق كافة المرافق التعليمية من رياض أطفال ومدارس ومعاهد وجامعات وغيرها.
2. استمرار إغلاق كافة معابر دولة فلسطين. 
3. توقف الحركة بين المحافظات وبين القرى والمخيمات والمدن الرئيسية، ويستمر الالتزام بالبيوت مع أخذ الأمور بجدية أعلى، وذلك حسب النظام المعلن عنه سابقا في كل مدينة وبلدة.
4. على جميع المستشفيات الأهلية ومستشفيات القطاع الخاص تجهيز مناطق عزل للتعامل مع الحالات الطارئة على اعتبار أن هذه المستشفيات هي الخيار الأخير إن لزم الأمر، مع التأكيد على جاهزية وزارة الصحة للتعامل مع الحالات المصابة في أماكن الحجر والمستشفيات الحكومية، حيث تم تخصيص 3 مستشفيات حكومية جديدة لهذا الغرض. 
5. إن الأسبوعين القادمين سيكونان من أصعب الأوقات من ناحية السيطرة على انتشار المرض، والسبب هو عودة 45 ألف عامل إلى بيوتهم من أماكن عملهم في إسرائيل، مع بدء عيد الفصح عند اليهود. وبعض هؤلاء العمّال لديهم تصاريح ويعبرون بشكل منظم، والبعض الآخر يعملون بدون تصاريح ويسلكون طرقا مختلفة.
- نحاول جاهدين ترتيب عودة العمّال مع الجانب الإسرائيلي، ليتم بشكل منظّم ولكي نتمكن من أخذ الإجراءات الصحية المناسبة. نأمل أن توافق إسرائيل على ذلك، فهذا الفيروس عدو البشرية جميعها ولا يعرف حدودا أو جنسا أو ديناً. كما طلبنا من إسرائيل أن تقوم بفحص العمّال قبل وصولهم، وطلبنا منها تعويض العمّال عن أيام الغياب. 
- إن معظم الإصابات الجديدة في الأسبوع الأخير هي من العمال، ومن مصنع واحد فيه 500 عامل، سُجلت أكثر من (41 حالة حتى الآن)، ما يرفع عدد الإصابات إلى 193 إصابة. 
أطلب من جميع العمّال أن يلزموا بيوتهم لمدة 14 يوما ضمن برنامج الحجر الصحي، رحمة بأنفسهم وأولادهم وآبائهم وأمهاتهم وجيرانهم ومجتمعهم، وهذا الحجر إجباري وليس اختياريا. وأقول لمقاولي العمّال والمهربين: إنهم تحت طائلة القانون ومن يخالف فإن القانون واضح. 
6. إمكانياتنا اليوم أفضل بكثير من الأمس، وجاهزيتنا أعلى؛ فهناك أماكن فرز وحجر وعلاج في كل محافظة. والحمدلله أن جميع الحالات لدينا هي مستقرة ولا يوجد إلا شخصان اثنان كانا في العناية المركّزة وغادراها أمس، وهذا أمر مطمئن. بدأنا بإمكانية فحص 390 عينة يوميا، واليوم نستطيع فحص 1500 شخصا يوميا. 
قمنا بفحص عشوائي للقرى المحاذية لحدود 1967وأخذنا عينات من 3000 شخص وما زالت تحت الفحص وسيتم الإعلان عن نتائجها لاحقا.
7. أجهزتنا الأمنية تعمل ليلا نهارا على توصيل المعدات ومسحات الفحص بما تستطيع بحكم علاقاتهم بالعالم، وهناك ما نقوم بشرائه، وهم على الحواجز ونقاط المراقبة يقومون بجهد كبير في كل الأماكن من أجل سلامتكم. 
8. كوادرنا الطبية واصلوا الليل بالنهار ويعملون على مدار الساعة من أجل السيطرة على هذا الوباء وإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة من أجل سلامتكم.
9. بحكم الإجراءات في بيت لحم ومنذ اليوم الأول، لا يوجد لدينا أية حالات جديدة في بيت لحم، ولم تنتقل العدوى منها.
10.هناك جهد توعوي وتعبوي وتطوعي تقوم به كوادر حركة فتح والفصائل الفلسطينية جميعها، من أجل تدعيم حصانة المجتمع وتعزيز صموده من خلال لجان الطوارئ في القرى والمخيمات والمدن تحت إدارة المحافظين ودوائر الوزارات ذات العلاقة. 
11.مجلس الوزراء ولجنة الطوارئ الوطنية والأجهزة الأمنية تتابع التخطيط والإدارة والتنفيذ بشكل منتظم ونحن في حالة انعقاد منتظم من أجل سلامتكم وحمايتكم. 
12.نحن على تواصل مع جميع أطراف المجتمع الدولي وخاصة منظمة الصحة العالمية WHO وأصدقاء فلسطين من المانحين والمنظمات الدولية، ولدينا لجنة طبية مشتركة مع الجانب الإسرائيلي تتابع عملها بانتظام. وقد أشاد العالم بالإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة والحكومة والرئيس، وقد اعتذرت اليوم وزارة الصحة الإسرائيلة عن تصريحات غير رسمية صدرت عنها في مكالمة هاتفية مع وزيرة الصحة الفلسطينية. 
13.تجتمع اللجنة الاقتصادية مع القطاع الخاص والبنوك وسلطة النقد بانتظام لضمان سير الحد الأدنى من العمل لتسيير أمور حياتكم اليومية.
14.تم إنشاء صندوق "وقفة عز" بقرار من رئيس الوزراء، مشكلا من العديد من الشخصيات الفلسطينية من القطاع الخاص، برئاسة الأخ الصديق طلال ناصر الدين، وذلك لتنظيم جمع التبرعات في صندوق واحد رئيسي سوف يصرف ما يتم جمعه على الاحتياجات الطبية والاجتماعية.
15.لقد سمعنا عن مبادرات جدية من بعض الجامعات والمؤسسات الوطنية التعليمية والصناعية، وبعض الأفراد والباحثين عن تجارب لتصنيع أجهزة تنفس وعلاجات. نحيي هذه المبادرات وندعمها، ونعلم أن "الحاجة أم الاختراع".
16.هناك لجنة طبية صحية عليا ولجنة أوبئة تضم نخبة من الأطباء والعلماء، الذين يتابعون خرائط انتشار الفيروس ويقدمون لوزارة الصحة النصح والإرشاد والتوجيه، ونحن نعمل وفق توجيهاتهم.  
17.وهناك لجنة مشتركة لمتابعة قضابا العمال تضم وزارة العمل وهيئة الشؤون المدنية والاتحاد العام لنقابات العمال.

وتقوم وزارة التنمية الاجتماعية بمتابعة عملها وتغطية الاحتياج حيث أمكن، ولن ينام أحد جائعا. ولجنة لمتابعة القضايا اليومية، تضم جميع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة يرأسها مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وهي تتابع الأمور مع شؤون المحافظات.
18.اللجنه الاعلامية العليا تتابع عملها بشكل يومي ومنتظم وتقدم معلومة دقيقة وشفافة، والمؤتمر الصحفي للناطق الاعلامي وذوي الاختصاص منتظم وينال ثقة الناس ومتابعتهم. والاعلام الرسمي يعطي معظم وقته لتوصيل المعلومة والمتابعة على اكمل وجه، وبرسائل واضحة. 
- نتابع ونقدم تقارير منتظمه لسيادة الرئيس وبشكل يومي حول جميع مجريات الأمور الطبية والغذائية والأمنية ونرصد احتياجات الناس ويحرص سيادة الرئيس على توفير الاحتياجات وخاصة الطبية والمواد التموينية.
- على إسرائيل ان تقوم بدورها كقوة احتلال سواء تجاه العمال أو تجاه أهلنا في مدينة القدس، لا أن تعتقل وزير القدس أو محافظ القدس أو مسؤول تنظيم فتح في القدس الذين يعملون بكل جهد من أجل مساعدة أهلنا هناك.
19.إن الأسرى محتجزون رغم ارادتهم ونكرر كلما اتيح لنا الكلام المطالبة بالافراج عنهم وخاصة كبار السن والمرضى والنساء والأطفال.
20.غزة وأهلها والشتات وأهله والقدس والمرابطون فيها، هم مسؤوليتنا جميعا ورغم ظروف كل من هذه الأماكن سنبقى أوفياء لروح الشعب الواحد والوطن الواحد والشرعية الواحدة برئاسة الرئيس أبو مازن.
وسنقدم كل ما نستطيع لشعبنا حيثما وجد وأحيي "وقفة العز" التي يقفها أهلنا في الشتات والمنافي والجاليات، وأهلنا في أرض 1948 على وقفتهم الطيبة.
وكم يفرحنا انه كان الفلسطيني وقت الأزمات يريد المغادرة الى مكان آخر. اليوم فلسطين أأمن من أي مكان آخر.
نحن كنّا السبّاقين في إجراءاتنا. الفقراء ليس لديهم الكثير لينفقوه، ولكن لديهم الحكمة والمناعة للتدبر وقت الضيق، وتعلمنا من تجارب النضال أن الغني يحمل الفقير ومناعة المجتمع هي مثل مناعة الجسد يقاوم الفيروس وحتما سنخرج بما هو مشرّف لنا ولكم.
والسلام عليكم والله الموفق.
عشتم وعاشت فلسطين.